نبذة عن المعهد الوطني للموسيقى

تأسس المعهد الوطني للموسيقى / مؤسسة الملك الحسين سنة 1986 بتوجيه من جلالة الملكة نور الحسين المعظمة وانطلاقاً من رؤية تسعى إلى إعداد وتدريب أجيال من الموسيقيين بكفاءة عالية.  ويطوّر المعهد الوطني للموسيقى حالة موسيقية مفعمة بالحيوية في المجتمع الأردني، فهو يوفر خبرات موسيقية غنية من خلال خطة في التربية الموسيقية محكمة البناء، وتطوير مجموعات أدائية رفيعة المستوى، ورفع الوعي والتذوق الموسيقيين لدى شرائح المجتمع. 

كانت بداية المعهد الوطني للموسيقى في تشرين الأول/أكتوبر 1986، إلا أن التخطيط والتحضيرات له بدأت قبل سنتين من ذلك التاريخ، حين دعت جلالة الملكة نور الحسين في صيف 1984 مجموعة أمريكية من الموسيقيين الصغار باسم Young Strings in Action، أي ما يمكن ترجمته “الأوتار الناشئة في نشاط”، لتقديم حفل موسيقى في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون. وكانت تقف وراء تأسيس هذه المجموعة وتدريبها والإشراف عليها المربية الموسيقية المعروفة شيلا جونسون. ساهم هذا الحفل في تشجيع عدد من مدراء المدارس والعائلات الأردنية على الاستجابة لمشروع انخراط أبنائهم وبناتهم في الدفعة الأولى من  الطلبة التي باشرت دراسة العزف على الآلات الوترية الأوركسترالية بحسب طريقة رولاند وبإشراف السيدة جونسون. وكانت هذه الخطوة حجر الأساس في نشأة المعهد. 

كان واضحاً منذ بداية تطبيق برامج المعهد أن إيجاد الفرق الموسيقية التي يتدرب فيها الطلبة لهي أفضل وسيلة من أجل تطوير ما يحتاجون إليه من مهارات في الأداء الجماعي.  وفرق المعهد الأدائية هي المكان الذي يواجه فيه طلبتهم تحدي الارتقاء إلى مستويات التميز الفني والمهارة الموسيقية التي تتمتع بها أفضل الفرق الأوركسترالية في عواصم العالم الثقافية.  يضم المعهد فرعين واحد للتعليم العالي الجامعي وآخر للتعليم التحضيري.  كما وأنه طور فرقاً موسيقية مختلفة تشكل جزءاً هاماً من المشهد الثقافي الأردني وتوفر للشباب المحلي التنافس في التقدم لفرص عمل فريدة في مجال الأداء الموسيقي العالي الاحتراف.  وهذه الفرق هي: أوركسترا عمان السمفوني، عمان سمفونيتا، فرقة عمان للموسيقى العربية، رباعي عمان الوتري، خماسي عمان الخشبي، خماسي عمان النحاسي، رباعي عمان للموسيقى العربية، فرقة المهابيش.

ويتمتع المعهد بعلاقات متينة مع المؤسسات الموسيقية المحلية والاقليمية والدولية.وعلى خطى مؤسسته الأم مؤسسة الملك الحسين، فقد أنشئ المعهد الذييتوخى الخدمة العامة لا الربح وفي النية استدامته وتطوره في آن معاً من خلال خدماته التربوية والثقافية.

وبسرعة أخذ المعهد ينمو فمن برنامج تدريس الآلات الوترية إلى برنامج تدريس آلات النفخ فآلات الموسيقى العربية فالبيانو فالجيتار.  واستمر عدد من الطلبة ينمّون مهاراتهم الموسيقية في المعهد لأكثر من عشر سنوات متتالية، وبدأ بعضهم يفكر جدياً في امتهان الموسيقى.  ودفع هذا المؤشر بالمعهد للمباشرة بتطبيق المرحلة الثانية من مشروعه ألا وهي فتح فرع التعليم العالي الذي ينتهي بدرجة البكالوريوس في احد الاختصاصات الآتية: الأداء (العزف أو الغناء)، الموسيقى العربية، التأليف الموسيقي والقيادة الموسيقية، والتربية الموسيقية، والعلاج بالموسيقى. 

ولا يصح ذكر الإنجازات التربوية للطلبة الموهوبين الذين يكرسون وقتهم للموسيقى من دون التوقف عند الفرق الموسيقية المختلفة التي طورها المعهد وحافظ عليها عبر السنين.  يجمع المراقبون والنقاد وحتى العامة من الناس بان المعهد الوطني للموسيقى قد طور حالة موسيقية مفعمة بالحيوية في المجتمع الأردني، فهو يوفر خبرات موسيقية غنية من خلال خطة في التربية الموسيقية محكمة البناء، وتطوير مجموعات أدائية ذات كفاءة عالية، ورفع الوعي والتذوق الموسيقيين لدى شرائح المجتمع المختلفة. 

شرعيته

المعهد الوطني للموسيقى احد مشاريع مؤسسة الملك الحسين الصادرة بقانون مؤسسة الملك الحسين بن طلال رقم 22 لسنة 1999 المنشور في الجريدة الرسمية في 17/7/1999.

رسالته

المعهد الوطني للموسيقى مؤسسة تربوية أردنية غير ربحية متخصصة في إعداد الكفاءات الموسيقية وتدريبها وتعزيز الوعي الموسيقي على مستوى المجتمع المحلي. 

الأهداف 

• توفير الفرص لتطوير المهارات الموسيقية اعتباراً من سن مبكرة وحتى نهاية المرحلة الأولى من التعليم الجامعي المتخصص (البكالوريوس)
• نشر الوعي الموسيقي والثقافة الموسيقي في الأردن، وتنمية قاعدة من داعمي الفنون الموسيقية وكذلك الفرق الموسيقية
• تحسين نوعية الحياة من خلال الموسيقى والعلاج بالموسيقى
• تشجيع وتطوير البحث في مجالي الموسيقى العربية والتربية الموسيقية في العالم العربي
• نشر التبادل بين الثقافات عبر الموسيقى بتعزيز الصلات بين المؤسسات الموسيقية الأردنية و العربية والعالمية
• إعداد وتأهيل الكوادر البشرية في المجالاتالموسيقية الآتية: الأداء (عزف أو غناء)، التأليف والقيادة، الموسيقى العربية، التربية الموسيقية، العلاج بالموسيقى 
• اكتشاف المواهب الموسيقية ورعايتها وتشجيعها
• تأسيس الفرق الموسيقية وتوفير سبل استدامتها
• دعم الإبداع الموسيقي
• تطوير التطبيقات الموسيقية الأردنية وفق المعايير والمقاييس والمواصفات الدولية المعتمدة في أبرز عواصم الثقافة وأرقى المعاهد الموسيقية في العالم
• تطوير البحث في مجالي الموسيقى العربية والتربية الموسيقية في العالم العربي
• وضع متطلبات مواد الموسيقى العربية ومناهجها وتطويرها على أسس علمية وتربوية متقدمة 
• نشر الوعي والثقافة الموسيقية في المجتمع من خلال تنظيم الفعاليات الموسيقية (حفلات وندوات ومنابر علمية ومؤتمرات ومحاضرات ولقاءات ومخيمات ومعارض)
• تنمية وتدعيم الصلات الموسيقية الأردنية والعربية والعالمية
• تطوير مكتبة موسيقية متميزة.

الفرص والمميزات

يوفر المعهد لطلبته فرصا لتطوير مهاراتهم الموسيقية ولا سيما الأدائية منها. كما طور المعهد عبر مسيرته علاقات ومميزات يضعها كلها بتصرف طلبته إعداداً وتدريباً.

العضوية الإقليمية والدولية

المعهد يمثل اللجنة الموسيقية الوطنية الأردنية وبالتالي عضو في المجلس الدولي للموسيقى (شريك منظمة اليونسكو) في الأردن. وهو أيضا عضو في الجمعية الأوروبية للمعاهد والأكاديميات والكليات الموسيقية والممثل المحلي للمجلس المشترك لمدارس الموسيقى الملكية البريطاني. ويقيم المعهد علاقات تعاون مع المجمع العربي للموسيقى / جامعة الدول العربية ومركز الشباب الموسيقي العربي الأروبي في ليماسول ومؤسسة ميوزيك إن مي الدولية“.

خدمة المجتمع المحلي

ويقدم المعهد للمجتمع المحلي خدمة تأليف المواد التعليمية الموسيقية وإنتاج الاسطوانات فقد وفر الدورات التدريبية في الأداء الموسيقي للصغار الذين لا تسمح ظروف عائلاتهم بتحمل نفقات الدراسة الموسيقية ولديه في هذا المجال مشروعان الأول أوركسترا شبيبة المخيمات والثاني تدريب أطفال الـ SOS على عزف آلات النفخ.  إلى جانب كل ذلك، يوفر المعهد وبالتعاون مع معهد العناية بصحة الأسرة والطفل جلسات فردية وجماعية في العلاج بالموسيقى للاطفال وأولياء أمورهم الذين تعرضوا للعنف.